ad a b
ad ad ad

حكومة «طالبان» المؤقتة.. وزراء بسجلات دموية

الخميس 09/سبتمبر/2021 - 01:44 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

عقب السيطرة الكاملة لحركة «طالبان» على مقاليد الحكم في أفغانستان، أعلنت الحركة عن تشكيل حكومة مؤقتة مؤلفة من الرجال بالكامل، إذ عيّنت شخصيات تصنف إرهابية، فيما عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء انتماءات أعضاء الحكومة وسجلات بعضهم، مؤكدة أن العالم سيراقب الحركة عن كثب، وسيتم الحكم بناء على أفعالها وليس أقوالها.

حكومة «طالبان» المؤقتة..

وأعلنت طالبان، الثلاثاء 7 سبتمبر 2021، تشكيل حكومة تصريف أعمال تتولى إدارة البلاد، حيث يرأس الحكومة المؤقتة المدعو «الملا محمد حسن آخوند»، أحد مؤسسي الحركة، ومن مساعدي مؤسس الحركة الراحل «الملا عمر»، والمدرج على قائمة الأمم المتحدة السوداء، إذ شغل رئيس الوزراء الجديد، منصب نائب وزير الخارجية بين عامي 1996 و 2001، عندما كانت الحركة في السلطة.


إمارة إسلامية

قالت حركة طالبان في بيانها الصادر الثلاثاء 7 سبتمبر الجاري، إنه مع الإعلان عن حكومة تصريف الأعمال المؤقتة في أفغانستان، أُعلنت البلاد «إمارة إسلامية».


وقال المتحدث باسم الحركة «ذبيح الله مجاهد»: «نعلم أن شعب بلادنا كان ينتظر تشكيل حكومة جديدة.. كما أن الحركة ستركز على أن تجعل هذه الحكومة فيما بعد تضم كل الأطياف، لكنها الآن هي فقط لتصريف الأعمال»، مضيفًا: «حكومة تصريف الأعمال تتعاطى مع الوضع الحالي، وبعدها سيكون لدينا نقاشات ومحادثات مع مختلف الأطياف والقبائل، وقد لبّت الحركة احتياجات الناس».

حكومة «طالبان» المؤقتة..

التشكيل الدموي

جاء في تشكيل حكومة «طالبان»، الجديدة، كل من «عبد الغني برادار»، نائبا لرئيس الحكومة، و«سراج الدين حقاني»، وزيرًا للداخلية، وهو نجل مؤسس شبكة «حقاني»، وزعيم الجماعة المسلحة المعروفة بشبكة «حقاني»، المنتسبة لـ«طالبان».


دبرت شبكة حقاني أكثر الهجمات دموية في الحرب التي استمرت عقدين في البلاد، ومن بينها انفجار شاحنة مفخخة في كابل عام 2017 أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا، حيث صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية.


ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي إن سراج الدين مطلوب للاستجواب بشأن هجوم عام 2008 على فندق أسفر عن مقتل أمريكي، وكان أيضًا وراء هجمات على القوات الأمريكية في أفغانستان، كما أنها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي.


وضمّت الحكومة الأفغانية، كل من «محمد يعقوب مجاهد» وزيرًا للدفاع بالوكالة، و«أمير خان متقي» وزيرًا للخارجية، و«عباس ستاكينزاي» قائمًا بأعمال وزير الخارجية، إضافة إلى تعيين «عبد الحق واثق» رئيسًا للاستخبارات في أفغانستان.


وطالب بيان منسوب إلى زعيم الحركة «مولوي هبة الله آخوندزاده»، الحكومة باحترام الشريعة الإسلامية، إذ قال: «طالبان تريد علاقات قوية وصحية مع جيراننا وجميع الدول الأخرى على أساس الاحترام المتبادل والتفاعل».

حكومة «طالبان» المؤقتة..

قلق أمريكي

من جهتها، قالت الولايات المتحدة إنها تشعر بالقلق بعد كشف طالبان عن الحكومة الجديدة المكونة من الرجال فقط، وشخصيات مرتبطة بهجمات على القوات الأمريكية، مطالبة المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بالحكومة الجديدة التي تم الإعلان عنها.


وخلال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، قالت: «نلاحظ أن قائمة الأسماء المعلنة تتكون حصريًّا من أفراد من حركة طالبان، أو المقربين منهم، ولا وجود للنساء فيها».


وأضاف البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء انتماءات أعضاء الحكومة الجديدة وسجلات بعضهم، حيث ستواصل الولايات المتحدة إلزام طالبان بالتزاماتها بالسماح بخروج آمن للأجانب، والأفغان الذين يحملون وثائق سفر بما في ذلك السماح للرحلات الجوية الجاهزة للخروج من أفغانستان.


فيما أعربت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» على لسان مسؤول فضّل عدم ذكر اسمه خلال تصريحات له، عن أسف بلاده من تشكيلة حكومة حركة «طالبان»، التي قال إنها تضم شخصيات مصنفة إرهابية وأيديها ملطخة بدماء الأمريكيين، مؤكدًا أن تشكيلة حكومة الحركة الأفغانية الجديدة تضم عناصر متورطة بالقيام بعمليات انتحارية وهندستها داخل أفغانستان وخارجها.


على الجانب الآخر، قال مقاتلون معارضون لحركة طالبان في إقليم بنجشير إن الحكومة الجديدة غير شرعية، حيث اعتبرت جبهة «الخلاص الوطني» في الإقليم أن إعلان حكومة تسيير الأعمال لطالبان علامة واضحة على عداوة الجماعة للشعب الأفغاني.


للمزيد: رغم «وعود» الطمأنة.. الغرب يتوجس من «طالبان»

الكلمات المفتاحية

"